مقالات

مفهوم الرفاهية في زمن الأزمة 1/2

بقلم/ الطاهر اسحق الدومة
aldooma2012@gmail.com

السعي لاكتناز المال صفه مكتسبه تلعب فيها البيئه الثقافيه التي ترعرع فيها الانسان ايا كانت حاضنته الاجتماعيه او العقيديه ومن ثم مكانا وزمانا..

غالبا ما تكون الأزمات والصراعات والحروب المباشرة بين الشعوب والقبائل بل احيانا بين الأسرة الواحدة بسبب المال أو أزمة الاقتصاد الناتجة عن عدم توفر  الإدارة الرشيدك له سواء كان جهلا أو تجاهلا التعامل بالمال بمفهوم العدل أو التنمية المتوازنة في حالة الدول …المأزومة أو عدم الانفاق في حالة الأسر والمجتمعات الصغيرة.
اكتناز المال بشتي السبل ينتج عنه رد فعل سالب مباشر واخر غير مباشر علي الافراد والمجتمعات والدوله نفسها التي تتقزم او تظل تعيش في اطار الازمه…

اسوق كل تلك المقدمه لتتجلي اسئله ظلت تلاحقنا بالدوام عن ماهية مفهوم الرفاهيه?? واخري عن جوانب السعاده التي نتوهمها مفقوده ونسعي لسدها بالمال ….
فالرفاهيه يمكن وصفها بأنها التجسيد للفعل المالي وانها العنصر او الترياق المضاد للحرمان الذي يسعي الانسان علي الدوام لاكمال هذا النقص بالسبل المتاحه اخلاقية او غير ذلك امامه وفي خضم اللهث بحثا او لحاقا وراء هذه الرفاهيه تتحول الي وهم وهموم واجبة تحقيقها لتتحول الي كابوس وازمة نفسيه معقده حال لم يتم تحقيق هذه الرفاهيه الموؤوده في نفوس كثير من الناس …
ليكتشف الساعين لبلوغ الرفاهيه انها في الاول حاله نفسيه متجزره متوارثه واحيانا مكتسبه بالتقليد كما هو بائن في اطار المناسبات الاجتماعيه والاعياد والشعائر الدينيه التي تتخلها المظاهر الماديه في العرض ..
ومع ذلك ذلك يبقي المفهوم الحقيقي للرفاهيه هو التحكم الارادي في نزواتنا وعدم اطلاق العنان لها لسبر غور الوصول للرفاهيه عبر المال والسلطه والجاه لانه يحدث انحراف ويتطور هذا الانحراف الذي تتولد منه الازمات التي نعتاشها اليوم خاصة ان الضمير الذي يلجم احلام الرفاهيه اللامحدوده قد لايستطيع الصمود …
ومع ذلك هناك من جعل الرفاهيه تمضي بين الاسر والمجتمعات من خلال توفير المال وتوزيعه للمحتاجين لتتوزع الرفاهيه بين المنفق والمنفق عليه وفي ذلك تسامي وسعاده لامحدوده في ان تكون السعاده والرفاهيه يتسابقان للجم الحرمان بشقيه المعنوي والمادي ووقفه عند حدوده، بل تتفنن أوجه الرفاهيه عند البعض في صناعة الرفاهيه من خلال دعم وتأهيل علمي للأسر الأكثر فقرا لتأخذ بأسباب الولوج للرفاهية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق