مقالات

زعل “فكي جبرين”

نمريات

إخلاص نمر:

جاء في الخبر:  “غادر وزير المالية، دكتور جبريل حفل افتتاح معرض الخرطوم الدولي في دورته الـ(40) غاضبا لعدم ذكر اسمه ضمن الحضور، فيما شهد الافتتاح وفق ما أوردته الصحفية النابهة رحاب عبدالله، ضعفا في التنظيم خاصة الصوت. وتعرض الاعلاميون لمضايقات من القوات النظامية، حيث منعت السلطات دخولهم، إلا بابراز بطاقة المعرض، وعدم الاعتراف بالبطاقات الصحفية”.
ينصر دينك يامن نسي ذكر اسم جبريل، في افتتاح معرض الخرطوم، فجبريل الذي يستفز مشاعر أهله في إقليم دارفور، لايستحق أن يرحب به، فلقد وصل إلى نيالا، برتل من سيارات اللاندوكروزر، وحوله (جوغته)، وأكثر من 35 تاتشر عسكرية، و500 فرد مسلح كحراسات، بجانب الثمانين من اللاندوكروزر البيضاء، ناصعة البياض.
وحينها خرجت كنداكة شجاعة، وأطلقت لسانها الزرب، وكشفت حال المعسكرات وضياع الشباب، والمدن وطرقعة السلاح الذي حصد الأهل والنساء في دارفور، وامنت الكنداكة على ضرورة الحماية.
ومثلما يدجج فكي جبرين نفسه بتاتشرات وأفراد، ليته يلقي نظرة سريعة ويستعيد ماحدث في منطقة بليل مؤخرا، وغيرها من مدن وقري دارفور، التي أصبح أهلها ينامون وأعينهم مفتوحة، بينما فكي جبرين يجوب بسياراته التي تهز الأرض هزا من الحصاحيصا إلى نيالا، والمواطن في كل أنحاء وطني يسحقه الجوع والمرض ورسوم التعليم والخدمات التي تبرأ منها فكي جبرين وقال حينها (إن الوزارة لاتملك سلطة فرض ضرائب أو رسوم، وأردف أن هذا من اختصاص السلطة التشريعية، وأن الوحدات الحكومية هي التي تقترح تعديل رسومها وفق تقديرها، لتكلفتها الحقيقية، ويقتصر دور الوزارة في الموافقة عليها).
فكي جبرين وبصوت عال، يرد الأمر لطاولة الوحدات الحكومية، ويذكر المواطن أن هذا من اختصاص السلطة التشريعية، وهل هناك سلطة تشريعية الآن في هذا البلد الذي أصبحت أنت وزير ماليته بـ(تحت ليل)؟؟
ليس للمواطن ( قنبورا) فلقد (حلقه) وتخلص منه وقريبا جدا سيتخلص من سوء إدارتك لوزارة طويلة عريضة، انك ياسيدي تتحدث الآن لشعب، نفض رماد الذل والقهر ورفع صوته عالياِ من خلال شعارات ثورته المجيدة، وبوعي كامل عرف كل مايدور الآن في وطنه، الذي يحاول العسكر والجنجويد، القفز على سلطته، لإعادة أيام الإنقاذ سيئة الذكر، صاحبة أسوأ ملف في حقوق الإنسان، و تتبعها بـ(الشبة الكامل) الحكومة الانقلابية الآن.
دارفور تئن وتنزف دما، تنشد الحماية والوقاية، وليست لها أمنيات مستحيلة، لكن فكي جبرين لم تمر بخاطره، و(كونفوي) سياراته يجوب نيالا، النساء في دارفور وقد تسربلن بالوجع والحزن، لفقدان أسرهن وعائلاتهن ،اللاتي تم اغتصابهن تحت تهديد السلاح ومن ثم قتلهن وحرق مزارعهن، رغم وجود حاكم للإقليم، فشل هو الآخر فشلا ذريعا في إدارة الإقليم.
على لسان فكي جبرين ترد عبارة (لاعلم لي) كثيراً، وأولها عندما قال (لاعلم لي بسيطرة الدعم السريع و شركة فاغنر على مواقع الذهب)، والثانية (لاعلم لي بزيادة رسوم الخدمات) ، وإذا كان فكي جبرين لاعلم له بما يدور حوله في الوطن، الذي منحه فرصة التربع على وزارة المالية، لماذا إذاً يدير الوزارة؟ ويتواجد في مكتبه الفخيم، الذي يعج بالسكرتارية والتنفيذيين والمستشارين؟.
إن فكي جبرين، لايعترف بالوضع الراهن القاسي، ولايصفه بالقاتم ففي تصريحه لصحيفة اندبندانت عربية العام الماضي قال (الصورة ليست قاتمة)!!.
سرد د. جبريل أحلامه ورسم صورة عكسية لما يحدث من غلاء فاحش وقصور في خدمات الماء والكهرباء وغياب الأدوية المنقذة للحياة ، وغياب التلاميذ عن مقاعد الدراسة، باجازة إجبارية حاول بها وزير التعليم الخروج من الحصار،بمطالب المعلم الذي يستحق أن نوفه المال والتبجيلا، ان وجوده كوزير للمالية هو أكبر عبء على الوطن الحبيب.
أدخل فكي جبرين السودان، في كارثة اقتصادية، ومازال يقود اقتصاد الوطن نحو الهلاك، فالسودان وشعبه لم يرث من اتفاقية جوبا غير ترهات جبريل وجهله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق