مقالاتمنوعات وفنون

القيافة الرئاسية عند البرهان

عبدالله رزق أبوسيمازة:

القيافة الرئاسية عند البرهان ، تحمل الكثير من عناصر الهندام السوداني التي لخصها الشاعر في قصيدته التي تغنى بها وردي: يابلدي ياحبوب يا أبوجلابية وتوب، وسروال ومركوب جبة وسديري، سيف وسكين…الخ
يلفت الانتباه إغفال الشاعر للعمة، وهي غطاء رأس شائع عند السودانيين، ولها صور متعددة في القيافة الرئاسية التي طورها البرهان، حل الشال محل العمة. والسديري، الشائع في شمال وشرق السودان وفي الجزيرة، محل القفطان، والذي كثيرا مانظر اليه كمكمل للهندام السوداني رسميا وشعبيا. فرئيس مثل النميري،ظل يحرص على لبسه كلما كان هناك داعيا لذلك، باعتباره زيا قوميا. وفعل ذلك فنانو الحقيبة ،واخرهم ترباس، لإضفاء طابع شعبي على ما يقدمونه من غناء.

ليس للشال جذور عميقة في الثقافة السودانية، هو غطاء راس اقصر من العمة. ربما اقصر من عمة السادة الختمية.(ينسب الى ترباس المباهاة بطول عمته،الذي يبلغ تسعة امتار ). ربما يكون من مستحدثات العولمة والتثاقف العولمي.
شال البرهان ينتهي بتطريز أزرق يتناغم مع لون خافت يتخلل سواد السديري.

تكمن الإضافة في معالجة الشال طريقة لفته التي تبقي جزء منه يتدلى على جانب من الوجه تشبه العزبة في العمة الانصارية.

تعمل القيافة الرئاسية المبتكرة، في توليفتها الموغلة في التقليدية والحداثة معا، أن تقدم شخصية البرهان، على غير مثال كإنسان ريفي، مستغرق في البساطة والتحرر من المواضعات الرسمية.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق