مقالات

الحرب الإعلامية.. صفحات من التضليل

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
*الحرب تبدأ بالاستعداد للحرب*

*تزوير الحقائق لن يجعلها حقيقة*

*كل التحليلات تتجاهل بداية العد التنازلي لاندلاع الحرب*

*كل التحليلات تغض الطرف عما إذا كان اندلاع القتال بهدف للاستيلاء على السلطة أم مجرد نزاع*

*تغطية العربية والحدث مفهومة في إطار دعم المشروع الإماراتي لتنصيب حميدتى رئيسا*

*موقف الجزيرة والجزيرة مباشر بدعم انقلاب الدعم السريع لا تفسير له*

*هل نسي الأشقاء في قطر المحاولة الانقلابية الإماراتية بدعم من قوات الدعم السريع* 

*مواقف حيادية لمراسلي هذه القنوات من الإعلاميين السودانيين تشوش عليها الأسئلة الموجهة*

ض*التقارير الاعلامية تتجاهل المعلومات الخطيرة عن مشاركة اعداد كبيرة من رعايا تشاد ، النيجر، الكمرون و مالى فى القتال الى جانب قوات الدعم السريع*
*تجاهل تام لتصريحات قيادات سياسية قالت ان الحرب هى البديل اذا لم يوقع الاتفاق السياسى*
*نفس القيادات تنادى بايقاف الحرب التى اشعلوها*
*فشلت تدخلات الامارات فى سوريا ، اليمن ، و فى ليبيا و ستفشل فى السودان*

وسط دخان المعارك وأزيز الرصاص، يستميت البعض فى التضليل وطمس الحقائق، ومنهم من يغض الطرف عامدا عن أسباب الحرب، وكيف بدأت والدخول مباشرة في التحليل كخبير عن سير المعارك، والتوقعات الغريبة جدا لمسارات القتال، والوصول لاستنتاجات فطيرة لا تخرج إلا من عقول مريضة فاقدة للنزاهة والمصداقية.

قوات الدعم السريع كانت على وشك الاتفاق مع القوات المسلحة للدمج فى غضون سنتين، وتم تحريضها من قيادات الإطاري بأن تطالب بعشر سنين.

السيد فولكر صرح بأن دمج الدعم السريع يحتاج لأكثر من خمس سنوات.

رئيس الوزراء السابق ومنذ 11 نوفمبر لم يفتح عليه الله بكلمة في العملية السياسية ، خرج ( وطنيا كامل الدسم ) بعد اندلاع القتال رافضا للتدخل الأجنبي وهو الذي بادر بطلب البعثة الأممية، ولم يعد يتذكر أنه وقبيل انقلاب 25 أكتوبر قدم مبادرته الطريق للأمام، وشخص الوضع بأنه صراع (عسكري – عسكري ، عسكري – مدنى ، مدنى – مدنى).

خيوط المؤامرة تتلخص فى استمرار الإدعاءات بأن الجيش هو البادئ بالحرب ، والحقيقة أن الدعم السريع هو من بدأ الحرب، هذا القتال اندلع نتيجة لفشل المخطط الانقلابي.

سيناريو الانقلاب كان يتطلب الاستيلاء على مطار مروي ليكون مهبطا لطائرات الدعم الاماراتي عن طريق حفتر، و مطار الخرطوم لاستقبال الدعم الإماراتي المنقول من القاعدة الإماراتية في مصوع بارتريا.

ووفقا للخطة تحركت بتاريخ 11/4/2023م مدرعات الدعم السريع من شمال دارفور (الزرق) صوب الخرطوم ، وبتاريخ 12 /4/2023 داهمت قوات الدعم السريع مطار مروي ، وفي أول تصريحات لقائد التمرد  قال إن هدف العملية هو القبض على البرهان وتسليمه للعدالة ، وإن قواته تحارب من أجل التحول الديمقراطي الحقيقي.
أسفي على من راهنوا على هذا السيناريو الدموي من القيادات السياسية، وهو قطعا ليس الطريق للتحول الديمقراطي، ولا يمكن أن يكون بديلا للعملية السياسية، لا أفهم كيف يصدق أحد أن حميدتي بعد انتصاره المزعوم سيكون حكومة مدنية.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق