مقالات

مروي في لهيب معركة الكرامة

حد السيف

محمد الصادق:

لأن الوطن هو الجوهرة النفيسة والأغلى وأن الدفاع عن الأرض والعرض حق وأمانة والإستشهاد حق وامانة أيضا كانت النفرات الشعبية التى إنتظمت فى كل الولايات لتجهيز الرجال كبار وشباب ونساء للدفاع عن الوطن والأرض والعرض والمال والأهل . ومن تلك المدن التاريخية العريقة أرض الرجال والنضال مروى العظيمة الكبرياء والفخر والعز .
فقد نظمت قيادات مروي قائد حاميتها ولجنة نفرتها الشعبية العديد من النفرات فى محلياتها المختلفة واقامت معسكرات التدريب العسكرى لحمل السلاح دفاعا عن مدينتهم المحببة وولايتهم الأم الرؤم الشمالية الشامخة شموخ نخيلها واللامعة كبريق ذهبها الخالص ومرفوعة الرأس كجبال البركل .
إن ما تقوم به مروى من إستنفار شعبى وعمل وطنى يستحق منا أن نقف خلفه داعمين ومساندين لرجالها وشبابها أصحاب الفكر والقوة والإستعداد للمشاركة فى لهيب معركة الكرامة لمواجهة الأعداء من مليشا الغدر والخيانة التى أرادت تقسيم البلاد وتفكيك وحدتها . ولكن نقول لهم هيهات طالما هناك شباب يحملون الوطن فى حدقات العيون ويقدمون كل غال فى سبيله فلن ينالوا إلا الخذلان والعار ولشباب مروى نقول:
الشباب ياهم أملنا
بجهودهم صار وطنا
إن صمد للموت مرقنا
وإن ضعف يانا الغرقنا

إن الجهد الرسمى والشعبى فى مروى أضفى روحا متوثبة لمواجهة كل دخيل وعميل للشمالية بصورة عامة ومروى بصفة خاصة وفى مروى سمعنا وشفنا كل قوى وجميل . ونحن على ثقة تامة ويقين راسخ أن مروى برجالها وشيبها وشبابها ونسائها هم ناس حوبه وأهل حارة وقتال ونضال . وكأن لسان حالهم يردد قول الجاغريو:
نحن اللي وطنا
وعودنا ديمه وفيه
يوم حر النهار …
ويبقى القتال باركيه
الموت هيلنا قبال
تظهر التركيه …
والعادانا كله …
خلفنا ليه الكيه
لو بقت الشجاعه
من النفوس ممحيه
ما بتفوتنا حارسه ..
قلوبنا دائما حية ..

هنيئا لرجال وشباب مروى وهم يحتفلون بتخريج الدفعة تلو الدفعة من أصحاب الهمم العالية والوطنية المتأصلة فى القلوب حبا ونبلا لوطن حدادى مدادى إسمه السودان ولوطن صغير إسمه مروى التى يتأهب أهلنا للدفاع عن أرضهم وعرضهم حال تعرضها لأية تحركات غدر وخيانة . وتعجز كلماتنا أن تعبر عن أهل مروى ولا أملك إلا أن أقول لهم:
أبحرت فى بحر الكلام لأقتفى
أحلى الكلام وأحلى الأحرف
لكنها الأمواج أردت قاربى 
فتحطمت خجلا كل مجادفى
لو أننى أنشدت ألف قصيدة
لوجدتها فى حقكم لا لن تفى

غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية. والله من وراء القصد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق