مقالات

نقد.. ينتقد

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يشنون هجومًا حادًا على نقد وعلى تنسيقية (تقدُّم)

نشطاءيؤكدون استمرار انتهاكات قوات مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين في ولاية الجزيرة ومنعها الأنشطة الزراعية

نقد : بيان تنسيقية تقدم ظالم ومجاف للحقيقة، مطالبًا بمراجعته وتقديم اعتذار له

للمرة الثانية (تقدم ) تتبرأ من تصريحات نقد

نقد أخطأ حين نقل ما يدور فى غرف (تقدم) المغلقة الى الفضاء الإعلامي

نقد كان متسرعا وجاهلا بأبجديات الانحطاط السياسي لتقدم والتي رفضت الاعتذار له

فى بيان رسمى أكدت الأمانة العامة لتنسيقية (تقدُّم) أن تصريحات دكتور علاء نقد (تعبر عن آرائه الشخصية ولا تعكس المواقف الرسمية للتحالف، التي تُصدر عبر البيانات الرسمية وتصريحات رئيس الهيئة القيادية والأمين العام ونوابهم والمتحدث الرسمي فقط ، وشددت تنسيقية تقدُّم على ضرورة وقف الانتهاكات ضد المدنيين والعمل على استئناف الحوار والتفاوض من أجل الوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات السودانيين في الأمن والسلم والحرية والعيش الكريم).
من جانبه، انتقد عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، علاء الدين نقد، البيان الصادر عن التنسيقية بشأن تصريحاته في إحدى القنوات الإعلامية، وبما اعتبر اشادة بالمليشيا ،نقد وصف بيان التنسيقية بأنه (ظالم وغير منصف)، مطالبًا بمراجعته وتقديم اعتذار له عن الأضرار التي لحقت به بسببه
وأكد نقد، في خطاب موجه للأمين العام للتنسيقية ، أن تصريحاته لم تكن تعبيرًا عن رأي شخصي، بل استندت إلى وقائع وأحداث مثبتة بشهادات فيديو متعددة، تُظهر احتفاء بعض سكان ولاية الجزيرة بالاستقرار الأمني في مناطقهم، بينما تعاني مناطق أخرى من انعدام الأمن ، وقال نقد في خطابه ، أن تصريحاته لم تكن انحيازًا لأي من طرفي الحرب، بل كانت تقديمًا للحقائق على الأرض، مع التأكيد على إدانة الانتهاكات التي تحدث في مناطق مختلفة من ولاية الجزيرة،
السيد نقد كان قد ذكر في مقابلة مع قناة (الشرق) الإخبارية، أن مليشيا قوات الدعم السريع تبرعت بمبلغ ملياري جنيه سوداني لدعم الموسم الزراعي بمشروع الجزيرة، الأمر الذي عرضه لإنتقادات حادة ووصفه كقيادي في تنسيقية (تقدم) بموالاة المليشيا ، بينما وصف نقد بيان التنسيقية بالظالم والمجافى للحقيقة، مطالبًا بمراجعته وتقديم اعتذار له ، وقال نقد، إن تصريحاته لم تكن تعبيرًا عن رأي شخصي ، وهذه هي المرة الثانية التي يتبرأ فيها الائتلاف من تصريحات نقد، حيث تبرأ في مارس الماضي من تصريحاته التي تناولت الحاجة لإثبات جريمة الاغتصاب بالفحص السريري للضحية ووجود آثار مقاومة وتقارير طبية تدعم الادعاءات، مما اعتبره البعض إنكارًا لانتهاكات مليشيا قوات الدعم السريع ،
د. علاء نقد احد الناطقين باسم تقدم ، وبخلاف ما جاء فى بيان تقدم من نفى صفة الناطق الرسمى عنه ( مؤقتا) أخطأ حين نقل ما يدور فى غرف ( تقدم ) المغلقة الى الفضاء الإعلامي ، وأخذته العزة بالإثم حين انتقد بيان الأمانة العامة مطالبا بالاعتذار، وهو لم (يحسبها صاح)، فمثل هذه الإشادات بالمليشيا تقال فى الخفاء، أو مواربة وليس بهذه الطريقة السافرة في الموالاة ، أظهر نقد جهلا فاضحا بتركيبة تحالف تقدم حين ظن أن مطالبته بالاعتذار أمر مشروع ، ولم يقدر الأضرار السياسية والأخلاقية التي سببها تصريحه الكاذب لتقدم ، والذي وجد الاستنكار والاستهجان على الوسائط الاعلامية ، لأنه يجافي حقيقة انتهاكات و جرائم المليشيا بحق المدنيين، وهو أمر يعلمه القاصي والداني، وتعلمه المنظمات والهيئات الدولية و لم يعد خافيآ على داعمى المليشيا فى الاقليم و المحيط الدولى ، المليشيا نهبت المعدات الزراعية و البذور و المبيدات و الاسمدة من مشروع الجزيرة و من مخازن البنك الزراعى و استولت على مخزون برنامج الغذاء العالمى و من تجار الحبوب و منازل المواطنين ، و كل ذلك موثق ( صوت و صورة )، المليشيا هجرت المزارعين فى الجزيرة و قراها ، ومن السوكى وعلى امتداد المشاريع الزراعية فى سنار ،
بافتراض صحة تبرع المليشيا بمبلغ ( 200 ) مليار جنيه ، وهو امر مشكوك فيه ، فان هذا الرقم يعتبر ( تافهآ ) ، و لا يمثل شيئآ يحتفى به ، و الرجل يجهر بجهله باقتصادات الزراعة ، و لا يدرك ان هذا المبلغ لا يكفى لتحضير الارض لبضع مئات من الافدنة ، فى رقعة كانت تزرع ما يزيد على (2) مليون فدان ، ليتحدث الدكتور نقد عن الاضرار و الخسائر فى قطاع الصحة و الاضرار التى لحقت بقطاع الجراحة و زراعة الاعضاء ، و ليحدثنا عن الالاف من البويضات التى اتلفتها المليشيا ، و عن حسرة و ضياع آمال الاف السودانيين و السودانيات الذين ضاعت آمالهم فى ان يكونوا آباءآ و امهات ،
نقد كان طبيبآ ناجحآ ، او هكذا يقال ، ولج الى السياسة من باب تقدم ، و فقد الكثير من مصداقيته المهنية طبيبا و انسانا، و كان متسرعآ و جاهلا بابجديات الانحطاط السياسى لتقدم ، والتى لن تعتذر له ،
لحفظ ماء الوجه و ما تبقى له من ( كرامة و عزة نفس ) ، عليه ان يستقيل من تقدم ، كما استقالت الناطق باسم تقدم قبله الاستاذة رشا عوض ، بعد ان كشفت ( خطأ ) عن تلقى تقدم لاموال من جهات اجنبية ،
30 اغسطس 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق