Uncategorizedمقالات

كرتكيلا ووالي الحيرة

عمار الضو:

حالة من الفوضى الإدارية والسياسية والسيولة الأمنية ضربت ولايات السودان منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم منتصف أبريل الماضي ظل ينتهجها وزراء المركز وفق أجندة خفية واغراض سياسية ورغم موقفهم الرمادي والضبابية تجاه الحرب وعدم إسناد الجيش في معارك الحسم نجد أن ضعف الرئيس البرهان الواضح والبائن وصمته على مايتم الآن من تصرفات وزراء الغفلة والاتفاقات السياسية التي أرهقت كاهل الدولة بالصرف المالي والإيفاء بعدة متطلباتهم حتى طفح الكيل.

وتعاني ولايات السودان منذ شهور ويلات الحرب حيث تتحمل أعباء الآلاف من الناجين منها وتقديم الخدمات والعمل علي استتباب الأمن، وراء كل ذلك ظهر في هذه الأيام أحد وزراء الاستحقاقات السياسية في زيارة (خوجلة) ذات أهداف خفية ومصنوعة ورائها وبطلها والي الحيرة كما يزعم خلال حديثه في المنابر  والي القضارف محمد عبدالرحمن ود النمير جاء بوزير الحكم الاتحادي كرتكيلا لإسناده وممارسة الضغط على المركز والبرهان ومجلسه لابقاء الوالي الذي يترنح فعلا وأداءا .

تخيلوا معي وزير حكم اتحادي ضمن برامج زيارته تفقد مياه القضارف والحلم الذي تبدد بدلا من مساءلة والي الحيرة ومحاسبته عن إهدار المال وضياع المواسير واشعال الفتنة مع قرى وسط يأتي كرتكيلا لإسناده على الفشل وتعليق العمل الذي تم قبل ظروف حرب الخرطوم.

كرتكيلا ضمن برامج زيارته كان قد تفقد مشروعات الضمان الاجتماعي ومراكز الإيواء وتوزيع مستحقات الأيتام بإحدى مراكز بلدية العطاء والنماء واطلع على سير الموسم الزراعي وحيازات صغار المزارعين.  هذا ملخص أهم برامج زيارة السيد وزير الحكم الاتحادي للولاية التي هي قاب قوسين أو أدنى من الانفجار الأمني والسياسي لو لا سلة المالية تجاه الموظفين والعمال.

صمت المركز والبرهان على الإخفاق والصراع لأهم ولايات السودان عطاءا واستنفار وهي ولاية يتدافع أهلها نحو نداء البرهان فهم أخوة الشهيد عبد الرحمن الطيب فهل يعلم ودالنمير كم من المستنفرين في المعسكر المغلق الذي يدفع بالمقاتلين صوب الخرطوم ويعاني من شح الغذاء وضعف الاهتمام حتى تدخلت مجموعة قاسم والزاكي لنصرة الإيواء وتوفير الزاد ولأن قاسم دائما في الميعاد وهو من أسرة طريقها الجهاد كانوا في الموعد.

صدقوني بأن الاهتمام بمراكز النازحين عند محمد عبد الرحمن، أكبر من إعادة تأهيل وتدريب المستنفرين والمقاتلين لشيء في نفس يعقوب.

أهملت زيارة كرتكيلا قضايا الضباط الإداريين وتوفيق اوضاعهم وعمليات تأهيلهم وتجويد الأداء ولم يطرق كرتكيلا مع والي الحيرة ترقية القادمين من الضباط الإداريين من ولايات دارفور قبل زملائهم في الولاية وهم أبناء دفعة واحدة والبعض من الضباط الإداريين مكث نحو ربع قرن في موقع او محلية واحدة بينما نجد البعض تم نقلهم أكثر من ثلاث مرات خلال عام واحد.

الزيارة يبدو أنها جاءت مفصلة ومعلومة ذات أهداف معينة لم تخدم الميزات وزيادة الإعاشات انعدمت فيها الغايات ولا شيء يذكر فيها سوى برامج اليوم الذي يتم فيه استعراض أداء وتجربة أم المحليات في السودان بلدية القضارف بأدائها المميز في تشييد المواقف وتنظيم الأسواق وتفريغها وعكس الوجه المشرق عبر التجربة الإدارية والمالية للبلدية التي تحملت الصرف المالي والأداء الأمني والاستراتيجي وهي تكتظ بالنازحين فقد عملت البلدية بقرارتها الأمنية والإدارية والضبط المروري على انتشال مواطن الولاية من أخطاء والي الحيرة وتخبطه في الأداء.

آخر الرذاذ..

من الذي منح كرتكيلا تفويضا لممارسة أداء ومهام واختصاص وزراء الضمان الاجتماعي والمالية والزراعة؟ سؤال يحتاج للإجابة لابد من قرار رئاسي لإيقاف الفوضى خاصة عند وزراء الحركات في حكومة البرهان.
يعقوب العبيد،  أمين عام الحكومة رجل يعمل في صمت اقتحم مخابئ وزارة الصحة و(فرتق الشلة) و(لوبي) مودة الجنيد، وانتزع الناموسيات لحماية النازحين من لسعات الباعوض.

تعظيم سلام لرجل عرفته زاهدا في العمل الإداري خلال تجربته معي.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق