مقالات

أبوعشر.. موسم رحيل الأخيار والصالحين

الحزن يخيم علي المنطقة بفقد جابر الخواطر مختار أحمد حمد

بقلم/ صالحين العوض:

وتوالت  أحزان منطقتي أبوعشر وعديد ابوعشر فكانت الفاجعة كبيرة والفقد مؤلم هذه المرة بوفاة أحد أعمدة قبيلة الكواهلة أهل الإباء والشمم والإيثار والكرم.. مختار أحمد حمد رجل البر والإحسان الذي تشهد له الخلاوي والمساجد والمسائد وأولها مسجد الفكي عبد الصادق تشهد له بالجود والكرم والشهامة والإنفاق بلا حدود في سبيل الله رجل آثر نفسه وماله لعمل الخير وخاصة في شهر رمضان المعظم فقد ظل يقيم مائدة الرحمن أمام (كافتيريا) خاصته للمسافرين علي طريق الخرطوم _ مدني وعرف عند لحظات الإفطار بقطع الطريق بعمامته لإجبار السائقين علي النزول لتحليل الصيام وتناول الوجبة المعدة بإتقان في منزله من بداية الشهر وحتي نهايته فالراحل كان معتز
النفس ونشهد له بالأمانة والصدق والسعي في العمل التكافلي والإجتماعي مما جعله محل ثقة وتقدير لدي كثير من أهل المنطقة
كيف لا وهو رجل خير تنفق يمينه بما لا تعلم شماله وصاحب ايادي بيضاء وكان خير معين للفقراء والأرامل واليتامي .. وكان (حلال) مشاكل مهما كبر حجمها وصعوبتها وتعقيدها فالفقيد حباه الله برجاحة العقل وحسن القول فساهم في حل كثير من قضايا المجتمع الشائكة بحكمته وقوة كلمته
فمختار شيخ عرب تستأنس به المجالس ورجل صاحب مروءة ونخوة وشهامة قدم الكثير من الأعمال الجليلة لأهله وعشيرته وبلاده
رحل كافل اليتامي الذي اختصه الله بقضاء حوائج الناس ، حببه للخير وحبب الخير اليه وترك ورائه سيرة عطرة وطيبة في مجتمع الجزيرة وسيظل يذكره الناس علي مر التاريخ بأعماله الخيرة
نسال الله ان يتقبل منه كل هذه الاعمال وأن تجعلها في ميزان حسناته ويتقبله قبولآ حسنا ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصادقين والابرار والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، اللهم اسكنه الفردوس الأعلى يارب العالمين، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة يا رب اللهم صبر اهله وذويه واصدقائه الصبر الجميل.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق